الوسواس القهري
تخيل كده إنك عايش في دايرة مليانه بالأفكار الغريبة والمخاوف اللي ملهاش أي منطق واللي وبتسيطر على حياتك كلها . وكل ما تحاول تهرب منها، تلاقيها بتزيد وتستنزف أكتر من طاقتك العقلية والنفسية. ده بالظبط اللي بيحصل مع مريض الوسواس القهري، اللي بيعيش في صراع دايم مع أفكاره القهرية والاندفاعات اللي مش بيعرف يسيطر عليها. في الحلقة دي ،هنعرف أكتر عن المرض ده، ونعرف أسبابه وأعراضه وتأثيره المدمر على حياة المريض، وكمان هنتكلم عن طرق العلاج وأهمية دعم الأهل والناس القريبين بالمريض عشان نوصل لأفضل نتائج علاجية. هتكتشف إن الحياة مع المرض ده مش مجرد تحدي، لكنها معركة يومية محتاجة فهم عميق وتكاتف من الكل. يلا بينا بداء في شرح الحلقة الثالثه من "كتاب الطب النفسي"," للدكتور النفسي عادل صادق"
الوسواس القهري
هو مرض نفسي، يعني الشخص المصاب بيبقى عارف إنه مريض وبيحس بكل حاجة بتحصله. مش زي الأمراض التانية اللي بتخلي الواحد مش مدرك إنه مريض. الشخص المصاب بالوسواس القهري بيبقى مرتبط بالواقع، يعني مش بيشوف حاجات مش موجودة (هلاوس) ولا بيصدق أفكار مش حقيقية (ضلالات).
المصاب بالوسواس القهري شخصيته بتفضل متماسكة، يعني مش بيحصل له تدهور في شخصيته. هو بيحاول يخبي أعراض المرض بتاعه ومش بيحب يتكلم عنه لأي حد، حتى لو كان حد قريب منه أو صاحبه.
---مثلاً، ممكن واحد عنده وسواس قهري يكون عنده خوف من الجراثيم، فيفضل يغسل إيديه كتير من غير ما يقول لحد ليه بيعمل كده.
يعني الشخص اللي عنده وسواس قهري من النظافه بيفكر طول الوقت في الجراثيم والنظافة.و كل ما يلمس حاجة بيحس إنها ملوثة، فيفضل يغسل إيديه عشرات المرات في اليوم. حتى لو حد قال له إن المكان نظيف، مش بيقدر يقتنع بسهوله.
اللي عنده وسواس قهري
بيبقى متردد كتير إنه يروح لدكتور نفسي، وغالبًا بيأخذ وقت طويل قبل ما يقرر يروح للدكتور. هو بيكون بيعاني وتعبان ، بس مش بيقدر يقول لحد بالمشكلة بتاعته بسهولة.
---مثلاً، ممكن حد يبقى عنده وسواس الترتيب، فيفضل يرتب كل حاجة حواليه بشكل معين، ولما حاجات تتلخبط بيحس بتوتر شديد، ومش بيروح لدكتور عشان يحس من جواه إنه بيتحكم في الوضع.
الوسواس القهري من أكتر الأمراض النفسية اللي بتعذب صاحبها. المريض بيبقى حاسس إنه ممكن يجن ويخسر عقله.
*وبيفضل يسأل الدكتور كل مرة: "هل ممكن أجن؟". "هل اللي بيحصلي ده طبيعي؟".
--هو بيبقى حاسس إن الأفكار اللي بتجيله ممكن تكون جنون، وإنه مش قادر يتحكم فيها
المريض بيبقى مش قادر يصدق إن الأفكار اللي بتجيله ممكن تكون حاجة عادية، ويحس إن الأفكار دي بتحكمه ضد إرادته ومش بيقدر يتخلص منها.
بيحس إن الأفكار بتجيله غصب عنه ومش بيقدر يوقفها، حتى لو حاول. بيبقى حاسس إن الأفكار دي بتسيطر عليه وبتحكمه. يعني مثلاً لو حد عنده وسواس قهري إنه لازم يعد الحاجات، يفضل يعد السلالم وهو طالع وهو نازل، حتى لو عارف إن اللي بيعمله ده مش منطقي.
ايه بقي المشكله دي يعني هل ممكن البني آدم مننا يفقد السيطرة على أفكاره؟
يعني ممكن المخ يبقى لعبة لأي فكرة تدخل في دماغ مريض الوسواس القهري وتغير وتلعب في دماغه زي ما هيا عايزه لحد لما تجي فكرة تانية أغبى منها أو اسخف منها وبتسيطر على عقله.
**طب لو كده فعلا ايه قيمة الإنسان لو ما عندوش السيطرة على أفكاره.
--. يعني مثلا. تخيل إنك قاعد بتفكر في شغل، وفجأة تجي فكرة إنك نسيت الفرن شغال في البيت. بتقوم تجري تشوفه. وحتى لو رجعت البيت واتأكدت، الفكرة تفضل تجيلك تاني وتالت. ده معناه إنك فقدت السيطرة على أفكارك.
ربنا سبحانه وتعالي ادانا حرية مطلقة في التفكير. ودي ملكية خاصة لينا مفيش قوة تقدر تسيطر عليها، ومفيش حدود توقف التفكير بتاعنا. العقل بيستخدم المنطق والعلم في التفكير، يعني بيقدر يرفض الأفكار الغلط والمزيفه بسهولة، زي ما بنرمي ورقة ملهاش لازمه في الزباله.
. الحرية في التفكير زي ما تكون عندك جنينه قدام البيت وكل يوم تختار تزرع وردة جديدة. مفيش حد يقدر يمنعك أو يحدد لك إيه اللي تزرعه. ده حقك الخاص
إرادة الإنسان الواعية هي اللي بتجيب أي فكرة علشان العقل يشتغل عليها، وهي كمان اللي بتطرد أي فكرة العقل بيرفضها. أنا إنسان، يعني أنا حر في تفكيري، وعقلي حر يفكر في اللي هو عايزه.
.--- يعني لو قررت تقرأ كتاب، أنت اللي بتجيب الفكرة وتبدأ تقرأ. لو الكتاب مش عاجبك، أنت اللي بتقرر توقف عن القراءة. إرادتك هي اللي بتتحكم في الأفكار اللي تدخل وتخرج من دماغك
لكن لو فكرة سخيفة أو منحرفة أو غير منطقية تسيطر على عقلي من غير ما أقدر أتخلص منها، ده معناه إني فقدت حريتي. ده معناه الضعف والهزيمة، ومعناه إهدار أعظم حاجة الإنسان بيعتز بيها، وهي قدرته على التفكير العلمي والمنطقي.
. -يعني لو فكرة غبية، زي إنك لازم تعد الطوب في الحيطة كل ما تشوفها، ولما فكره غبيه زي دي تبدأت تسيطر على دماغك ومش عارف تبطله، ده معناه إنك فقدت حريتك في التفكير. واحساسك بالشعور بالهزيمة والضعف بيبقى قوي
-لان الاستسلام للسخافة والانحراف مذلة كبيره جدا. أي حاجه بتحد من حريه الانسان ما بتذلوش ، لكن فقدان الإرادة والسيطرة على العقل هو الذل الحقيقي.
السؤال هنا مين اللي خلا الأفكار دي تسيطر على عقلك؟
مين اللي خلاك تحس بالعجز؟ ايه اللي خلاني احس بالذل دا ومش قادق اسيطر على دماغي.
....
"المصيبة إني مش عارف" وللأسف دي الجملة اللي دايما بيبداء بيها كلامه مريض الوسواس القهري. المريض بيكون متردد يحكي لحد اللي بيمر بيه حتى للدكتور.
- يعني لو حد عنده وسواس قهري في النظافة، متردد يحكي لحد إنه بيغسل إيديه 50 مرة في اليوم. بيبقى حاسس إنه ممكن الناس تفكر إنه مجنون
الوسواس القهري يتمثل في
أفكار أو صور أو رغبات اندفاعية أو مخاوف أو طقوس حركية بتسيطر على دماغ المريض غصب عنه.
--- هو عارف إن الأفكار دي تافهة أو غلط بس مش بيقدر يتخلص منها. يعني بيحاول يطردها من دماغه، بس مش بيقدر.
المريض بيعاني من تفاهة الأفكار اللي بتيجي في دماغه ومسيطرتها عليه. بيحس بضعف وعجز إنه مش قادر يتخلص منها. الأفكار دي بتسبب له قلق واكتئاب وشلل في حياته، لأن دماغه بيبقى مشغول بيها طول الوقت.
زي مثلا حد عنده وسواس الترتيب. لازم كل حاجة في البيت تبقى مرتبة بطريقة معينة، ولو حاجة واحدة مش في مكانها بيحس بتوتر شديد ومش بيقدر يركز في أي حاجة تانية
للوسواس القهري أسباب ومنها .
1- الوراثه
ممكن يكون للوراثة دور في الوسواس القهري، لكن ده مش مؤكد لحد دلوقتي. يعني ممكن يكون فيه تاريخ عائلي للمرض، بس مش دايمًا بيكون هو دا السبب.
يعني - ممكن يكون فيه حد في العيلة كان عنده وسواس قهري، بس ده مش دايمًا بيكون السبب. يعني ممكن المريض يكون أول واحد في عيلته يعاني من الوسواس القهري
2-السبب الثاني البيئة:
ممكن البيئة اللي المريض عاش فيها تكون سبب في ظهور الوسواس القهري. يعني لو كان بيتعرض لضغط أو توتر شديد في حياته دا ممكن يسببله الوسواس دا.
. يعني لو المريض عاش في بيئة مليانة ضغوط أو توتر، زي شغل مرهق أو مشاكل عائلية مستمرة، ده ممكن يكون ساهم في ظهور الوسواس القهري عنده.
3-السبب الثالث. بؤرة او دائره كهربائية في المخ:
فيه نظرية بتقول إن ممكن يكون فيه بؤرة كهربائية في المخ بتسبب الوسواس القهري. يعني، في جزء من المخ بيبقى فيه نشاط كهربائي غير طبيعي. النشاط ده بيسبب ظهور أفكار سخيفة أو غير منطقية في دماغ المريض.
. النظرية دي بتوضح إن فيه نشاط كهربائي غير طبيعي في المخ بيسبب الوسواس القهري. النشاط ده بيعمل دايرة مقفولة جوا المخ، بتحتوي على الأفكار السخيفة. الأفكار دي بتسيطر على جزء من المخ، رغم إن المريض عارف إنها غلط، بس مش بيقدر يتخلص منها. النشاط الكهربائي الغير طبيعي ده بيخلي الأفكار تفضل تدور في دماغه من غير ما تخرج.
الفرق بين الوسواس القهري والفصام:
مريض الفصام بيؤمن بفكرة غلط وبيكون متأكد من صحتها. يعني ممكن يكون عنده ضلالات، زي إنه يعتقد إن الناس في الشارع بتبصله لأنه شاذ جنسيًا.
مريض الفصام ممكن يكون متأكد إن الناس بتراقبه أو بتبصله بطريقة معينة، ويكون مؤمن بده تمامًا.
أما مريض الوسواس القهري فهو عارف إن الفكرة اللي في دماغه غلط، بس مش قادر يبطل يفكر فيها أو يتفاعل معاها. وده بيخليه يحس إنه متناقض مع نفسه أو عنده عقلين بيتعارضوا مع بعض. الموقف ده بيتعبه وبيخليه يشك في سلامة عقله.
لان زي ما قلنا في الحلقه اللي فاتت ان مريض الفصام بيفكر ويتوقع افكار غير منطقيه وغير حقيقيه وبيؤمن بها على انها موجوده بالفعل ليه لانفصاله وانفصامه عن الواقع يعني لو سمعت صوت من المنطقي ان لازم يكون للصوت ده مصدر ده بالنسبه للشخص الطبيعي
---اما مريض الفصام فهو بيسمع اصوات ويشوف حاجات غير حقيقيه بالمره وبيؤمن بيها غير مريض الوسواس القهري تماما
يعني مريض الوسواس القهري بيقول: "كل ما أخرج الشارع تسيطر عليا فكرة إن الناس اللي ماشية في الشارع بيعتقدوا إني شاذ جنسيًا. أنا متأكد إن الفكرة دي غلط، وإن الناس في الشارع مش بيبصولي أصلاً. بس مش قادر أتخلص من الفكرة دي، وكل ما أخرج الشارع بحس بقلق وضيق. عشان كده بقيت مبطلعش للشارع."
الموقف هنا غريب شوية.
هو متأكد إن الناس في الشارع مش بيبصوله ولا بيفكروا إنه شاذ. رغم كده، قرر إنه ما يخرجش الشارع. ليه؟ لأنه بيفكر إن الناس بيعتقدوا إنه شاذ. بس هو واثق إن الفكرة دي غلط، إذن المفروض يخرج الشارع بثقة. بس هو مش قادر.
المريض نفسه مش قادر يجاوب على السبب إنه ما بيخرجش الشارع ليه رغم إنه واثق إن مفيش حد بيبصله. وده هو المرض.وهي الفكرة الغلط اللي بيستسلم ليها رغم تأكده إنها غلط. مريض الوسواس القهري بيفكر في الفكرة الغلط دي وبيتصرف بناءً عليها. أما مريض الفصام بيستسلم للفكرة الغلط لأنه مؤمن بصحتها. رغم أنها غلط.
طب ايه نوعية الشخصيات المصابة بالوسواس القهري
الوسواس القهري عادة بيصيب نوعية معينة من الشخصيات، اللي بتُعرف باسم "الشخصيه القهريه. .الشخصية القهرية بتكون دقيقة جدًا في شغلها، بتحب النظام، وبتلتزم بالقوانين. لو حصل حاجة صغيرة مش على مزاجها، بتتعصب وبتتخانق مع الناس. عشان كده دايمًا بيحصل تصادم بين الشخصيه دي وبين الناس.
الإنسان في البداية مش بيعتقد إن دي مرض، بيظن إنها وسوسة من الشياطين. لان الموضوع فعلا بيبقى زي وسوسة شيطانية بتطلب من الإنسان يعمل حاجات غريبة. ولو حد من رجال الدين أكدله ده، بيزيد إحساسه بالذنب وبيظن إن ربنا غضبان عليه، وده بيزود اكتئابه.مثلا :تخيّل واحد عنده رغبة قهرية إنه يعد الحاجات حواليه، ومش بيعتقد إن ده مرض، بيظن إنها وسوسة شيطانية. ولما يكلم شيخ أو رجل دين، يقوله إن ده من الشيطان، فيبدأ يحس بالذنب أكتر ويزيد اكتئابه.
الأمر الجميل أن مريض الوسواس القهري عمره ما بينفذ الرغبات الخطرة، لكن بينفذ الأفعال البسيطة زي العد أو غسيل الأيدي أو التأكد من غلق الباب. الأفعال دي بتديله إحساس بالطمأنينة. زي لما يعتقد إن إيديه ملوثة فيغسلها خمسين مرة، ولو غلط في العد يعيد من الأول.
المرض ده بيسبب مشاكل كتير في العيلة، لأن اللي حوالي المريض بيتصوروا إنه ممكن يتخلص من الحالة لو استخدم إرادته، وبيظنوا إنه مستسلم. لكن الحقيقة إن المريض أكتر ضيقًا منهم وبيحاول يتخلص من الاندفاعات دي، لكنه مش قادر. وده بيزود اكتئابه وقلقه بفعل المرض وضغوط العيلة عليه .
السؤال هنا هل فيه علاج
. طبعا فيه علاج.
فيه أنواع كتير من العلاج.
بس في دور كبير في الأول للأهل.
- الأهل لازم يعرفوا إن مريض الوسواس القهري مش بيمثل ولا بيمانع انه يخف، لكنه بجد مش قادر يسيطر على الأفكار اللي بتسيطر عليه. لازم الطبيب يشرح للأهل تفاصيل المرض، أسبابه، وأعراضه، ويعرفهم إن المريض مش بيعمل كده بإرادته.
- *يعني الدكتور المفروض يقعد مع الأهل في جلسة خاصة ويشرح لهم كل حاجة عن المرض. زي إيه الوسواس القهري؟ وإزاي بيأثر على المريض؟ وإيه أنواع العلاج المتاحة؟ وكمان إيه اللي الأهل يقدروا يعملوه عشان يساعدوا المريض يتغلب على الوسواس ده.
النوع الأول من العلاج هو الانشغال
- المريض لازم ينشغل بنشاطات عشان ما يكونش عنده وقت فراغ. لان الأفكار الوسواسية بتسيطر أكتر لما المريض لما يكون فاضي ومش مشغول ذهنه بحاجة تانية.
- وشغل الوقت ليه حاجات كتير
- **هوايات جديدة**: المريض ممكن يبدأ في هواية جديدة زي الرسم، الزراعة، أو حتى الطبخ.
- : يتعلم حاجة جديدة زي لغة أو مهارة اوتقنية.
- او يشارك في أنشطة اجتماعية زي التطوع في جمعيات خيرية أو حضور دورات تدريبية.
النوع التاني العلاج السلوكي
- **العلاج السلوكي**: ده نوع من العلاج النفسي اللي بيشتغل على تغيير سلوكيات المريض تجاه الأفكار الوسواسية. بيشمل تعليم المريض يعني إزاي يتعامل مع الأفكار دي ويواجهها إزاي بدل ما يهرب منها.
يعني المريض يواجه الافكار اللي بتسبب له القلق او الوسواس القهري بدل ما يهرب منها
- او يتعلم عادات جديدة وتساعده في تقليل الأفكار الوسواسية..
النوع الثالث وهو العلاج الكيميائي بالأدوية
- **الأدوية**: الأدوية بتلعب دور في تخفيف الأعراض، خصوصًا الاكتئاب والقلق اللي بيجي مع الوسواس القهري. لكن الأدوية لوحدها مش كفاية، لازم يكون فيه دعم نفسي من المريض نفسه والعيله .
النواع الرابع وهوا العلاج الجراحي
- **الجراحة**: دي خطوة أخيرة ومش بتستخدم إلا في الحالات الشديدة جدا اللي مفيش حاجة تانية نافعة معها. الجراحة مش بتشفي الوسواس نفسه لكن بتلغي إحساس المريض بالقلق والاكتئاب المصاحب للوساوس.
- يعني بتتعمل عملية كي لبعض المراكز في الفص الجبهي للمخ والكي دا هو تدمير أو تعطيل الأنسجة باستخدام حرارة أو موجات معينة. عشان تقلل من تأثير الأفكار الوسواسية. العملية دي بتخلي المريض ما يحسش بالقلق رغم إن الأفكار نفسها لسه موجودة.
لان العمليه دي بتعمل تدمير او تعطيل لاجزاء معينه في المخ اللي هي مسؤوله عن المشاعر والقلق والاكتئاب وده على قد ما هو حلو جدا على قد ما هو وحش جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا في حياه الانسان الطبيعي او العادي او اللي الوسواس القهري مش متحكم فيه او في حياته بشكل كامل وعشان تعرف ليه لازم ترجع للحلقه اللي فاتت اللي قلنا فيها اهميه القلق في حياه الإنسان.
ودي هتكون النهايه
في الحلقه اللي جايه هنتكلم عن الاكتئاب.
الكاتب بيقول ان الاكتئاب من أكتر الأمراض اللي بتخليني أفكر وأهتم . قرأت عنه كتير في بداية شغلي في الطب النفسي، وكنت بقضي وقت طويل مع مرضى الاكتئاب. في الأول، كنت دايمًا بسأل نفسي: ليه ربنا خلق الاكتئاب؟ والسؤال ده لأنه ضد الحياة وضد معناها وجمالها. الاكتئاب بيطفى كل أنوار الحياة ، ولو انتشر على الزرع هيحرقه، ولو طلقته في الهواء هيفسده، ولو دخل في الدم هيكون أخطر من أي ميكروب قاتل،
وهو دا اللي باذن الله هنتكلم عليه في الحلقه اللي جايه وفي النهايه الله المستعان سلام